منهم أحد إلاّ سباه. هكذا قال عبد الملك بن هشام، ووافقه على ذلك ابن دأب.
وقال ابن دأب: وقد كانت العرب العاربة عدّة قبائل، منها: عاد وثمود وعمليق وطسم وجديس ووبار وأميم وقحطان وحاتم. وكانت هذه القبائل كلّها تؤرّخ لآدم حتّى بادوا جميعا. وقد كان آخرهم في زمن ازدوان وأردشير والدي ملوك ساسان.
وقيل: إن كان ملك اليمن في زمن منوشجهر، شمر بن الأملوك، ثمّ جرى ابنه على منواله في طاعة ملوك فارس، وهو باني مدينة صنعاء باليمن. وفي زمن كيقباذ عقدت بنو قحطان ملك اليمن لعبد شمس بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وملك بعده ولده حمير فبقي ملكا حتّى مات هرما. ويقال: إنّه ملك مائة وخمسون سنة، وتوارث ولده الملك بعده، ولم يعد ملكهم اليمن حتّى مضت قرون. وصار الملك إلى الحارث الرّايش، وهو تبّع الأوّل.
وممّن ملك اليمن قبل الرّايش ملكان: ملك بحضرموت وملك بسبأ.
ولم يجتمع اليمانيّون عليهم حتّى ملك الرّايش، فاجتمعوا عليه، وهو