للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ»} (١)، وقد أخرج الحميدى فى الجمع بين الصحيحين لفظ الصور فى حديث طويل عن أبى هريرة عن (٦٣) النبىّ عليه السلام وفيه: «ثم ينفخ فى الصور» فلا يسمعه أحد إلاّ أصغى لبّتا (٢) والبت صفحة العنق.

وأمّا عزرائيل عليه السلام، قال: (٣) فهذه الإضافة مثل جبرائيل ونحوه، وروى ابن عبّاس عن كعب الأحبار قال: وجدت فيما أنزل الله من الكتب أنّ ملك الموت جالس فى السماء الدنيا وبين يديه لوح فيه أسامى من يموت إلى يوم القيامة فإذا وقع بصره على إسم إنسان مات، وقال مجاهد: له أعوان من الملائكة فيبعث ملائكة الرحمة إلى المؤمنين وملائكة العذاب إلى الفاجرين، وقيل فى ملك الموت خاصة إذا رآه إنسان مات.

وروى مجاهد عن ابن عبّاس قال: هؤلاء الأربع هم رؤساء الملائكة، وهم المقسمات أمرا بأمر الله وهم مثل ملوك الدنيا، وأقربهم إلى الله تعالى جبرائيل عليه السلام.

وأمّا الروح عليه السلام، (٤) روى عن جبير عن علىّ عليه السلام فى تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ»} (٥)، قال: هو ملك عظيم له سبعون ألف وجه فى كلّ وجه سبعون ألف لسان لكلّ لسان سبعون ألف لغة يسبّح الله تعالى بتلك اللغات كلّها يخلق الله تعالى من كلّ تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة إلى يوم القيامة.


(١) القرآن الكريم ٦/ ٧٣
(٢) البت: اللبت
(٣) مأخوذ من مرآة الزمان ٥٥ آ، -٩||قال: سبط بن الجوزى
(٤) مأخوذ من مرآة الزمان ٥٥ آ، -٢
(٥) القرآن الكريم ٧٨/ ٣٨؛ قارن جامع البيان ٣٠/ ١٥؛ الجامع لأحكام القرآن ١٩/ ١٨٦