للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر ابن مسعود قال: (١) الروح ملك عظيم أعظم من السموات والأرض والجبال والملائكة وهو فى السماء الرابعة يسبّح كلّ يوم إثنى عشر ألف تسبيحة يخلق من كلّ تسبيحة ملك يجئ يوم القيامة صفّا وحده والملائكة بأسرهم يجيئون صفّا.

وقال ابن عبّاس: وهو الذى ينزل ليلة القدر زعيم الملائكة وبيده لواء طوله ألف عام فيغرزه على ظهر البيت، أو قال: الكعبة، ولو أذن الله له أن يلتقم السموات والأرض لفعل.

(٦٤) وقال ابن الجوزى رحمه الله (٢) وذكر الملائكة فقال: والملائكة أصناف كثيرة لا يحصيهم إلى (٣) الله عزّ وجلّ، ومنهم أربعة يسبّحون تحت العرش فيسبّح لتسبيحهم أهل السموات، يقول الأوّل: سبحان ذى الملك والملكوت، ويقول الثانى:

سبحان ذى العزّة والجبروت، ويقول الثالث: سبحان الحىّ الذى لا يموت، ويقول الرابع سبحان الذى يميت الخلائق ولا يموت.

وروى عن وهب قال: عبادة أهل السماء الدنيا القيام، والثانية الركوع، والثالثة: السجود، والرابعة: القراءة، والخامسة: التسبيح، والسادسة: الذكر، والسابعة: الجلوس فى التحيات.

قلت: سبحان الله ما أحسن هذا الحديث فى تشريف ابن آدم على الملائكة وكون الشريعة جاءت بمجموع عبادة أهل السموات السبع فى فروض الصلاة لابن آدم.

ومن رواية المسعودى (٤) فى ذكر الملائكة فى تأريخه أنّ الله تعالى خلق خلقا


(١) جامع البيان ٣٠/ ١٥
(٢) مأخوذ من مرآة الزمان ٥٥ ب،٦
(٣) إلى: إلا
(٤) أخبار الزمان ٦، -٢