للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو برزة: اسمها بسوسة، وهي التي يقال لها: أشأم من البسوس. فضرب بشؤمها المثل. فنزلت على ابن أختها جسّاس، وكانت جارة لبني مرّة، ومعها ابن لها، ومعهما ناقة خوّارة من نعم بني سعد، ومع الناقة فصيل لها.

وروى الأخفش قال: قال أبو برزة: وكان كليب قبل ذلك قال لصاحبته، أخت جسّاس: هل تعلمين على الأرض حرما أعزّ منّي ذمّة؟ فكستت. ثمّ أعاد عليها الثانية، فكستت. فألحّ عليها، (٢٤٢) فقالت: نعم أخي جسّاس وندمانه، ابن عمّه، عمرو المزدلف، ابن أبي ربيعة بن ذهل ابن شيبان.

قال مقاتل: إنّ امرأة كليب، أخت جسّاس، بينا هي تغسل رأس كليب وتمشطه، إذ قال لها: من أعزّ وائل؟ فسكتت. فأعاد عليها وألحّ.

فلمّا أكثر، قالت: أخواي: همّام وجسّاس، فنزع رأسه من يدها وأخذ القوس فرمى فصيل ناقة البسوس، خالة جسّاس، وجارة بني مرّة، فقتله.

فأغمضوا على ذلك. ثمّ لقي كليب ابن البسوس، فقال: ما فعل فصيل ناقتكم؟ قال: قتلته وأخليت لنا لبن أمّه. فبلغهم ذلك، فأغمضوا عليه أيضا. ثمّ إنّ كليبا أعاد على امرأته، فقال: من أعزّ وائل؟ فقالت: أخواي همّام وجسّاس. فأسرّها في نفسه حتّى مرّت به إبل جسّاس. فرأى الناقة،