ابن يشكر بن حبيب بن عمر بن عمرو بن غنم بن تغلب. وإنّما سمّى مهلهلا لطيب كان فيه، وكان أحد من غنّي من العرب شعره.
وروي أنّه أوّل من قصّد القصائد، وقال الغزل، فقيل: قد هلهل الشّعر، أي قد أرقّه. وهو أوّل من كذب في شعره، وهو خال امرئ القيس ابن حجر الكنديّ الشاعر المذكور، وسيأتي ذكره بعد ذكر أيّام العرب وفرسانها، إن شاء الله تعالى.
وكان مهلهل ذا خنث ولين، وكان كثير المحادثة للنساء، وكان كليب يسمّيه زير النساء، فذاك قوله (من الوافر):
ولو نبش المقابر عن كليب ... فيعلم بالذّنائب أيّ زير
وقال ابن الأعرابيّ عن المفضّل الضّبّيّ وأبي عبيدة، قالا جميعا: إنّ آخر من قتل في حرب بكر بن وائل وتغلب بن وائل: جسّاس بن مرّة بن ذهل بن شيبان، قاتل كليب بن ربيعةأو كانت أخته تسمّى جليلة تحت كليب، حسبما تقدّم من الكلام في ذلك. ولمّا قتله جسّاس كانت جليلة حامل، فرجعت إلى أهلها، ووقعت الحرب، وكان بين الفريقين ما كان، ثمّ صاروا إلى الموادعة بعدما كادت القبيلتان أن تتفانيا. فولدت أخت