للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصدر لراع اللّيل عازب همّه ... تضاعف فيه الهمّ من كلّ جانب

تقاعس حتّى قلت ليس بمنقض ... وليس الّذي يرعى النّجوم بآئب

عليّ نعم ونعمة بعد نعمة ... لوالده ليست بذات عقارب

ومنها يقول:

إذا ما غزوا بالجيش حلّق فوقهم ... عصائب طير تهتدي بعصائب

جوانح قد أيقنّ أنّ قبيله ... إذا ما التقى الجمعان أوّل غالب

وقد جاء في قول النّابغة إقواء في قصيدته التي أوّلها: أمن آل ميّة رائح أو مغتدي، فإنّ قافيتها جميعها مكسورة إلاّ بيت واحد، وهو قوله (من الكامل):

زعم البوارح أنّ رحلتنا غدا ... وبذاك خبّرنا الغراب الأسود

والإقواء أحد العيوب المستعملة في الشّعر. وقد استشهد بهذا البيت جماعة من العروضيّين. فقيل: إنّه لمّا قدم يثرب قيل له: أقويت. فلم يعرفه. فألقوا الأبيات على لسان قينة فغنّت بها ومدّت في القوافي، فانتبه لها، فأصلحها لوقته، فقال: