ندمت على أن لا تكون كمثله ... فترصد للأمر الّذي كان أرصدا
فإيّاك والميتات لا تأكلنّها ... ولا تأخذا سهما حديدا ليقصدا
وذا النّصب والمنصوب لا تنسكنّه ... ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا
وذا الرّحم القربى فلا تقطعنّها ... لعاقبة ولا الأسير المقيّدا
وسبّح على حين العشيّات والضّحى ... ولا تحمد الشّيطان والله فاحمدا
وهي قصيدة طويلة، وهذا ما حضرنا منها جهد المحفوظ.
ومن قول الأعشى أيضا (من البسيط):
ودّع هريرة إنّ الرّكب مرتحل ... وهل تطيق وداعا أيّها الرّجل
غرّاء فرعاء مصقول عوارضها ... تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل
كأنّ مشيتها من بيت جارتها ... مرّ السّحابة لا ريث ولا عجل
ليست كمن يكره الجيران طلعتها ... ولا تراها لسرّ الجار تختتل
(٣٢٦) وروي أن هذه الأبيات أنشدت بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فقال:
إن كانت بهذه الصفة فما يطيق وداعها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute