للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من غير ما سقم ولكن شفّني ... نصب أراه قد أصاب فؤادي

ولقد علمت لو أنّ علمي نافعي ... أنّ السّبيل سبيل ذي الأعواد

ماذا أؤمّل بعد آل محرّق ... درست منازلهم وبعد إياد

أهل الخورنق والسّدير وبارق ... والقصر ذي الشّرفات من سنداد

أرض تخيّرها لطيب مقيلها ... كعب بن مامة وابن أمّ دؤاد

جرت الرّياح على محلّ ديارهم ... فكأنّهم كانوا على ميعاد

ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة ... في ظلّ ملك ثابت الأوتاد

فإذا النّعيم وكلّما يلهى به ... يوما يصير إلى بلى ونفاد

إمّا ترين بكيت وشفّني ... ما غيض من صبري ومن أجلادي

(٣٣٨)

وعصيت أصحاب الصّبابة والصّبى ... وأطعت عاذلتي وذلّ رقادي

ولقد لهوت وللشّباب بشاشة ... بسلافة مزجت بماء غواد