للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقول إذا صلّيت في كلّ بيعة ... تباركت قد أكثرت باسمك داعيا

معناه يقول: خلقت خلقا كثيرا يدعون باسمك.

روى عبد الله بن عمر، رضي الله عنه، قال: خرج زيد بن عمرو إلى الشام يسل عن الدين ويتّبعه، (٣٤٦) ولقي عالما من علماء اليهود فسأله عن دينه وقال: لعلّي أدين بدينكم؛ فأخبرني عنه. قال اليهوديّ: إنّك لا تكون على ديننا حتّى تأخذ بنصيبك من غضب الله. فقال زيد: ولست أفرّ إلاّ من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله من شيء. فهل تدلّني على دين ليس فيه هذا؟ قال: لا أعلمه إلاّ أن تكوم حنيفا. قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم. فذهب من عنده وتركه فأتى عالما من علماء النّصارى فسأله نحو ما سأل عالم اليهود، فقال النّصرانيّ: إنّك لا تكون على ديننا حتّى تأخذ بنصيبك من لعنة الله. فقال: لا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئا، ولا أستطع، فهل تدلّني على دين ليس فيه هذا؟ فقال: لا أعلمه إلاّ أن تكون حنيفا. فخرج من عنده وقد رضي بما أخبراه به واتّفقا عليه من دين إبراهيم، صلوات الله عليه وسلّم.

وعن سعيد بن زيد وهاشم بن عروة بن الزّبير قالا: بلغنا أن زيد بن عمرو كان بالشام، فلمّا بلغه ظهور أمر سيّدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ارتحل يريده ليقدم عليه، فقتل قبل وروده.

وعن سعيد بن زيد بن عمرو قال: سألت أنا وعمر بن الخطّاب