وروى أنّه أصدقها اثنتى عشرة أوقيّة ذهب فبقيت عنده قبل الوحى خمس عشرة سنة، وبعده إلى قبل الهجرة بثلاث سنين.
وماتت ولرسول الله تسع وأربعون سنة وثمانية أشهر وكانت له وزير صدق.
روى أنّ آدم عليه السلام قال:«إنّى سيد البشر يوم القيامة، إلا رجلا من ذرّيتى، فضّل علىّ باثنتين: كانت زوجته عونا له وكانت زوجتى عونا علىّ، وأعانه الله على شيطانه فأسلم وكفر شيطانى».
وقال رسول صلّى الله عليه وسلم: «أمرت أن أبشّر خديجة ببيت فى الجنّة من قصب (١) لا صخب فيه ولا نصب».
وأتى جبرائيل النبىّ صلّى الله عليه وسلم فقال:«أقرئ خديجة من ربّها السلام، فقالت:
الله السلام، ومنه السلام، وعلى جبرائيل السلام».
فلمّا بلغ خمسا وثلاثين سنة شهد بنيان الكعبة وتراضت قريش بحكمه، وكان صلّى الله عليه وسلم يدعى بينهم بالأمين.
فلمّا بلغ أربعين سنة بعثه الله لكافّة الخلق أجمعين، ووكل به إسرافيل عليه السلام ثلاث سنين، ولم ينزل القرآن العظيم على لسانه حتى جاء جبرائيل عليه السلام بالقرآن والرسالة، فدعا إلى الدين، فأجابه السابقون الأوّلون مثل علىّ بن أبى طالب، وزيد بن حارثة، وأبى بكر، وسعد بن أبى وقّاص، ومن تلاهم للإيمان.