ومنها أنّه مسح على ضرع عناق ولم يثر عليها الفحل فضرّت وشرب وسقى أبا بكر.
ومنها أنّه مسح على ضرع شاة أمّ معبد وهى حائل أجهدها الهزال فدرّت وتحفّل ضرعها.
ومنها دعوته لعمر بن الخطّاب رضى الله عنه أن يعزّ به الإسلام، أو بأبى جهل ابن هشام فسبقت لعمر، ودعوته أيضا لعلىّ بن أبى طالب كرّم الله وجهه أن يذهب الله عنه الحرّ والبرد فأذهبهما الله عنه، ودعوته له أيضا وهو يشكو وجعا فلم يشكه بعد.
ومنها أنّه تفل فى عينيه وهو أرمد فبرأ من ساعته لم يرمد بعدها.
ومنها أنّ رجلا أنصاريّا أصيبت رجله فى حرب فمسحها فبرأت من ساعتها، ومنها أنّ سمرة أصابته ضربة يوم حنين فنفث فيها ثلاث (٨٢) نفثات، قال:
فما اشتكيتها حتّى الساعة.
ومنها دعوته لعبد الله بن عبّاس أن يفقّهه فى الدين ويعلمه الله التأويل، فكان يدعى البحر لسعة علمه.
ومنها دعوته لجمل جابر بن عبد الله فصار سابقا بعد أن كان مسبوقا، ومنها أن الله بارك فى تمر جابر حتى قضى منه دينه عن أبيه، وفضل منه ثلاثة عشر وسقا، وكان سأل غرماءه أن يأخذوا التمر بما عليه لهم فأبوا.
ومنها دعوته لأنس بطول العمر وكثرة المال والولد وأن يبارك له فيهما، فولد له مائة وعشرون ولدا لصلبه، وكان نخله يحمل فى السنة مرّتين، وعاش نحو المائة سنة.