مبير المنافقين. فقالت: بل عمودهم. وقيل: إنه قال لها: كيف رأيت نصر الله للحق؟ فقالت: ربما أديل الباطل على الحق (١٢٨) ليجعل الله ذلك فتنة للقوم الظالمين.
وجاء عبد الله بن عمر إلى خشبة ابن الزبير فجعلت ناقته تحتكّ بها، ورايحة المسك تسطع. فقال: رحمك [الله] أبا خبيب، فو الله لقد كنت صواما قوّاما، ولكنّك رفعت الدنيا فوق قدرها، وإنّ قوما أنت من شرارهم لقوم صدق وأخيار. انتهى كلام صاحب كتاب التذكرة فى أخبار بن الزبير ها هنا، ولنعود إلى اختلاف الرواة من أرباب التواريخ، وما أوردوه من طريق الإحصار.
قال بن بطريق فى تاريخه: إن الحجاج لما حصر بن الزبير أقام ستة أشهر محصورا، ثم قتله وصلبه بعد أن رمى الكعبة بالمنجنيق وكسر الحجر الأسود، وكانت فى الحصار الأول قد احترقت، وبناها ابن الزبير.
وسبب حريقها ما رواه عن أبى بكر الهذلىّ قال: كان سبب بناء الكعبة أن عبد الله بن الزبير لما حاصروه أهل الشام أيام يزيد بن معوية
(٢) للحق: فى أنساب الأشراف ٥/ ٣٧١: «الحقّ»
(٥) أبا خبيب: يعنى عبد الله بن الزبير، انظر فهرس أنساب الأشراف ج ٥
(٧) صاحب. . . التذكرة: انظر هنا ص ١٠٣، الهامش الموضوعى، حاشية سطر ١٣
(١٠) بن (ابن). . . تاريخه: انظر تاريخ ابن بطريق ٢/ ٤٠ مع اختلاف كبير
(١٣ - ١٠،١٩١) عن. . . الهذلىّ: ورد النص فى الأغانى ٣/ ٢٧٧