سرى الهمّ حتى تثنينى طلايعه ... بمصر وبالحوف اعترتنى روايعه
وبات وسادى ساعد قلّ لحمه ... عن العظم حتى كاد تبدوا أشاجعه
وذكر فيها الغيث فقال <من الطويل>:
وكم دون ذاك العارض البارق الذى ... له اشتقت من وجه أسيل مدامعه
تمشّ به أفناء بكر ومذحج ... وأفناء عمر وهو خصب مراتعه
فكلّ مسيل من تهامة طيّب ... دميت الربى تسقى النجاد دوافعه
أعنّى على برق أريك وميضه ... يضئ دجنّات الظّلاّم لوامعه
إذا اكتحلت عينا محبّ بضوءه ... تخافت به حتّى الصّباح مضاجعه
وكم تحت ذاك العارض اللامح الذى ... له اشتقت من زهر يروق ليانعه
وما زلت حتّى قلت إنّى لخالع ... ولاى من مولّى نمتنى فوارعه
(١٣٥) ومانح قوم أنت منهم مودّتى ... ومتّخذ مولاك مولى فتابعه
(١) سرى. . . طلايعه: فى الأغانى ١/ ٣٢٧؛ شعر نصيب بن رباح ص ١٠٣: «سرى الهمّ تثنينى إليك طلائعه»
(٣) ذكر. . . فقال: فى الأغانى ١/ ٣٢٧: «ذكرت. . . فقلت»
(٥) أفناء: انظر الأغانى ١/ ٣٢٧ حاشية ٤
(٦) دوافعه: انظر الأغانى ١/ ٣٢٧ حاشية ٧
(٩) وكم. . . ليانعه: فى الأغانى ١/ ٣٢٧؛ شعر نصيب بن رباح ص ١٠٣:
«وكم دون ذاك العارض البارق الذى ... له اشتقت من وجه أسيل مدامعه»
(١٠) فوارعه: انظر الأغانى ١/ ٣٢٨ حاشية ١