وفاء. وإن الحجاج أعطانى بابنتى ما لو أعطانيه فيها عبد لأنكحته. فعذره الوليد وأحسن السفارة بينه وبين أبيه، فأكرمه وفضله وقضى حوايجه.
قلت: ومما يتعلق بهذا الخبر الإبانة عن قول خالد لعبد الملك:
وحملنى ذلك أن قلت ما بلغك، إنما عنى قوله فى زوجته رملة حيث قال <من الطويل>:
تجول خلاخيل النساء ولا أرى ... لرملة خلخالا يجول ولا قلبا
أحبّ بنى العوّام طرا لحبّها ... ومن أجلها أحببت أخوالها كلبا
وروى أن عبد الملك بن مروان قال لخالد يوما بمحضر من أهل الشام: أنت القايل، وأنشده الأبيات المذكورة ثم زاد فيها <من الطويل>:
فإن تسلمى أسلم وإن تتنصّرى ... تخطّ رجالا بين أعينهم صلبا
فقال خالد: لعن الله قايل هذا البيت يا أمير المؤمنين. فيقال أن عبد الملك هو الذى صنعه على لسان خالد ليغضّ منه وتسئ سمعته (١٥٣) لما كان يتخوفه من طلب الخلافة.
وروى أن عبد الله بن جعفر رضى الله عنه لما حضرته الوفاة، دعا ابنه
(٤) رملة: انظر أيضا أعلام النساء ١/ ٤٦١ - ٤٦٣؛ الأغانى ١٧/ ٣٤٠ حاشية ١
(٦ - ٧) تجول. . . كلبا: ورد البيتان أيضا فى أعلام النساء ١/ ٤٦٢ - ٤٦٣؛ الأغانى ١٧/ ٣٤٠؛ وفيات الأعيان ٢/ ٢٢٤ - ٢٢٥
(١١) فإن. . . صلبا: ورد البيت أيضا فى الأغانى ١٧/ ٣٤٠،٣٤٤