الذى بناه الوليد بدمشق، والجبل فهو [عند] الله عز وجل بمنزلة الضعيف المتضرّع.
وقال عمر بن عبد الرحمن [بن] إبراهيم: سمعت أبى يقول: حيطان مسجد دمشق الأربعة من بناء هود النبى عليه السّلام. وما كان من النسنيسا إلى فوق فهو من بناء الوليد بن عبد الملك.
وعن أبى تقى عن هشام بن عبد الملك قال:[لما أمر] الوليد بن عبد الملك ببناء مسجد دمشق وجدوا فى حايط المسجد القبلى لوحا من حجر فيه كتابة نقش. فأتوا به الوليد، فبعث به إلى الروم فلم يستخرجوه، ثم إلى العبرانيين فلم يستخرجوه، قال: فدلّ على وهب بن منبّه، فأحضره فاستخرجه وقرأه وإذا فيه مكتوب: بسم الإله القديم الأول، ابن آدم! لو رأيت يسير ما بقى من أجلك لزهدت فى طول ما ترجوا من أملك، وإنما تلقى ندمك، يوم تزلّ قدمك، وأسلمك أهلك وحشمك، وانصرف عنك الحبيب، وودّعك القريب، ثم صرت تدعا فلا تجيب، فلا أنت إلى أهلك
(٦ - ٦،٢٥٣) قال. . . العمل: ورد النص فى مروج الذهب ٣/رقم ٢١١٥، وأجزاء من النص حرفيّا
(١٢) يوم تزلّ: فى مدينة دمشق ٢/ ٩: «لو قد زلّت بك»، قارن مروج الذهب ٣/رقم ٢١١٥