المقدس فدخلوا الصخرة فقال: يا با عبد الله! وهذه رابعة.
وقال أحمد بن إبراهيم بن هشام: حدثنى أبى قال: لما دخل المأمون مسجد دمشق ومعه المعتصم ويحيى بن أكثم القاضى فقال المأمون: ما أعجب ما فى هذا المسجد؟ فقال له أبو إسحق المعتصم:
ذهبه وبقاؤه فإنا ريناه فى قصور فلا يمضى به العشرون سنة حتى يتغير.
فقال: ما ذاك أعجبنى منه. فقال يحيى بن أكثم: تأليف رخامه، فإنى رأيت عقد ما رأيت مثلها. قال: ما ذاك أعجبنى منه. قالا: فما الذى أعجب أمير المؤمنين؟ قال: بنيانه على غير مثال متقدّم.
وقال أبو محمد جعفر بن أحمد: سمعت عبد الرحمن بن عبد الله يقول: سمعت الشافعى رضى الله عنه (١٧٠) يقول: عجايب الدنيا خمسة أشياء أحدها منارتكم هذه، يعنى منارة إسكندرية، وهى بناية ذو القرنين، وثانيها {أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ} الذين هم بالروم، وثالثها مرآة ببلاد الأندلس معلقة على باب المدينة، فإذا غاب الرجل عن بلاده على مسافة ماية فرسخ، وجاء أهله إلى تلك المرآة يروا صاحبهم من تلك المسافة، ورابعها مسجد دمشق وما فى بنايه من الأعاجيب، فإن رخامه لا يعلم له
(١٢) أصحاب. . . الرّقيم: فى مدينة دمشق ٢/ ١٦: «أصحاب الرقيم»
(١٥ - ٢،٢٥٥) ورابعها. . . لذاب: ورد النص فى مدينة دمشق ٢/ ١٦ باختلاف كبير