معدن، ويقال إنه معجون، والدليل على أنه معجون أنه لو وضع على النار لذاب. والخامسة أنى رأيت باليمن امرأة ذات رأسين، وفى كل رأس وجه كامل من أحسن ما يكون، وكل رأس يتكلم بما أحب، ومن صدرها إلى أسفلها جسد واحد فتزوجتها وأقمت معها سنة ثم طلقتها، وسافرت عن اليمن، وكان ذلك فى سنة ثمان وستين و [ماية]. ثم عدت إلى اليمن فوجدتها برأس واحد فسلمت عليها فعرفتنى فسألتها عن ذلك. فقالت:
تلاشا فضربناه وقطعناه. فقيل له: فكيف كانا؟ فقال: كانا كعمودين على دعامة، فوقع أحدهما وبقى الآخر.
قال: وذكر إبراهيم بن أبى الليث الكاتب، وكان قدم دمشق فى سنة اثنين وثلثين وأربع ماية فى رسالة له منها: وأفضيت إلى الجامع فشاهدت منه ما ليس فى استطا [عة] الواصف أن يصفه، ولا الزاى أن يعرفه، وجملته أنه بكر الدهر، ونادرة الوقت، وأعجوبة الزمان، وغريبة الأوقات، ولقد أثبت بنو أمية ذكرا يدرس، وخلفت أثرا لا يخفا ويدرس.
وذكر أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازى قال: قرأت فى كتاب فيه
(٢ - ٨) والخامسة. . . الآخر: لم أقف على هذا النص فى مدينة دمشق
(١٤) الحسين: كذا فى مدينة دمشق، الترجمة الفرنسية لإليسييف ٣٧؛ فى مدينة دمشق ٢/ ٢٥:«الحسن»