أخبار الأوايل أن هذه الدار المعروفة بالخضراء والدار المعروفة بالمطبق، مع الدار المعروفة بدار الخيل، مع المسجد الجامع، أقاموا وقت بنايهم يأخذوا ل. . . (١٧١) الطالع ثمانية عشر سنة حتى واتاهم ذلك، وكان القصد أن تكون أحدهم دار إمارة لا ينقطع منها حكما، والأخرى دار طيبة لا ينقطع منها لذة، والأخرى دار سجن لا ينقطع منها سجنا، والأخرى دار ذكر وعبادة لا ينقطع منها ذلك.
وقال ابن البرا: سمعت أبى يقول: سمعت بعض مشايخنا يقول: لما فرغ الوليد من بناء المسجد، قال له بعض ولده: أتعبت الناس فى طينة تخرب فى كل سنة. قال: فأمر أن يسقّف بالرصاص، فطلب الرصاص من كل بلد وناحية، وبقى موضع لم يجدو له رصاصا، فكتب إلى ساير النواحى والعمال، فأجابه بعض عماله: إنا قد وجدنا عند امرأة منه حاجتنا وقد أبت أن تبيعه إلا وزن بوزن من فضة وذهب. فكتب إليه أن خذ منها
(١) بالمطبق: فى مدينة دمشق ٢/ ٢٥: «بالكبق»؛ فى مدينة دمشق ٢/ ٢٥ حاشية ١:
«لعلها كانت دارا يتعلم فيها الرماية إلى جانب دار الخيل. ولعبة القبق اشتهرت فيما بعد أيام نور الدين وخلفائه»
(٣ - ٦) وكان. . . ذلك: هذا النص مختلف فى مدينة دمشق ٢/ ٢٥
(٧) البرا (لعل الأصح: البرامى): فى مدينة دمشق ٢/ ٣١: «انا أبو بكر بن البرامى قال»