وعن مروان بن الحجاج عن أبيه قال: كان فى مسجد دمشق اثنا عشر ألف مرخّم.
وعن سليمان بن عبد الرحمن عن الوليد بن مسلم عن عمر بن مهاجر وكان على بيت المال، أنهم حسبوا ما أنفق على الكرمة التى فى قبلة المسجد الذى لدمشق فكان سبعون ألف دينار.
وقال أبو قصىّ: وحسبوا جميع ما أنفقوا على مسجد دمشق فكان أربع ماية صندوق، فى كل صندوق ثمانية وعشرين ألف دينار. فجاء جملة ذلك إحدى عشر ألف ألف دينار ومايتى ألف دينار. وبلغ الوليد أن أهل الشام يقولون أن أمير المؤمنين أنفق جميع أموال المسلمين فى غير وجهها قال: فنادا بالصلاة جامعة. وخطب الناس ثم قال: بلغنى عنكم أنكم تقولون كيت وكيت علىّ بعمر بن مهاجر خازن بيت المال، فمثل بين يديه فقال: أحضر ما عندك من الأموال. قال: فأحضر ذلك على ظهور البغال، وعادوا يصبوه أولا فأولا على أنطاع قد فرشت تحت القبة حتى صار من فى الجامع لا يرى من فى القبلة ولا الذى فى القبلة يرا الذى فى الصحن ثم
(١) الحجاج: فى مدينة دمشق ٢/ ٣٤: «جناح»
(٣) سليمان. . . عبد الرحمن: فى مدينة دمشق ٢/ ٣٥: «وأخبرنا أبو العشاير محمد بن الخليل بن فارس العنسى، انبا أبو القاسم بن أبى العلى»
(٤) الكرمة: انظر مدينة دمشق، الترجمة الفرنسية لإليسييف ٥٣ حاشية ٣
(١٣ - ١٤) صار. . . الصحن: فى مدينة دمشق ٢/ ٣٦: «لم يبصر من فى الشام من فى القبلة، ولا من فى القبلة من فى الشام»