للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكرت فاطمة التى علّقتها ... عرضا فيا لحوادث الدهر

ممكورة ردع العبير بها ... جمّ العظام لطيفة الخصر

وكأنّ فاها بعد ما رقدت ... تجرى عليه سلافة الخمر

منها <من الكامل>:

لما رأيت مطيّها حرقا ... خفق الفؤاد وكنت ذا صبر

وتبادرت عيناى بعدهم ... وانهلّ مدمعها على الصّدر

ولقد عصيت ذوى أقاربها ... طرّا وأهل الودّ والصّهر

حتى لقد قالوا وما كذبوا ... أجننت أم بك داخل السّحر

وعن أبى معاذ القرشىّ قال: لما قدمت فاطمة بنت عبد الملك بن مروان مكة جعل عمر بن أبى ربيعة يدور حولها ويقول فيها الشعر ولا يذكرها باسمها فرقا من عبد الملك ومن الحجاج، لأنه كان كتب إليه يتوعّده إن ذكرها أو عرّض باسمها. فلما قضت (٢٠٥) حجّتها وارتحلت، أنشأ يقول من قصيدة <من الخفيف>:

كدت يوم الرّحيل أقضى حياتى ... ليتنى متّ قبل يوم الرّحيل

لا أطيق الكلام من شدّة الخو ... ف ودمعى يسيل كلّ مسيل

منها <من الخفيف>:

(١) فيا لحوادث: انظر الأغانى ١/ ١٩٤ حاشية ٤

(٢) ممكورة. . . العبير: انظر الأغانى ١/ ١٩٤ حاشيتين ٥ - /٦/جمّ العظام: انظر الأغانى ١/ ١٩٤ حاشية ٧

(٦) تبادرت عيناى: انظر الأغانى ١/ ١٩٥ حاشية /٦/مدمعها: فى الأغانى ١/ ١٩٥:

«دمعهما»

(٧) ذوى أقاربها: انظر الأغانى ١/ ١٩٥ حاشية ٧