لو خلت خلّتى أصبت نوالا ... وحديثا يشفى من التّنويل
ولقد قالت الحبيبة لولا ... كثرة الناس جدت بالتقبيل
وعن محمد بن حبيب أن عمر بن أبى ربيعة قال فى فاطمة بنت عبد الملك بن مروان <من المديد>
يا خليلى شفّنى الذّكر ... وحمول الحىّ إذ صدروا
ضربوا حمر القباب لها ... وأديرت حولها الحجر
سلكوا شعب النّقاب بها ... زمرا تحتثّها زمر
وطرقت الحىّ مكتتما ... ومعى عضب به أثر
وأخ لم أخش نبوته ... بنواحى أمرهم خبر
فإذا ريم على فرش ... فى حجال الخزّ تختدر
حوله الأحراس ترقبه ... نوّم من طول ما سهروا
شبه القتلى وما قتلوا ... ذاك إلاّ أنهم سمروا
فدعت بالويل، ثم دعت ... حرّة من شأنها الخفر
ثم قالت للتى معها ... ويح نفسى قد أتى عمر
[ما له قد جاء يطرقنا ... ويرى الأعداء قد حضروا
لشقايى كان علّقنا ... ولحينى ساقه القدر
قلت عرضى دون عرضكم ... ولمن ناواكم الحجر]
(٧) النّقاب: انظر الأغانى ١/ ١٩٧ حاشية ١
(٨) عضب: انظر الأغانى ١/ ١٩٧ حاشية /٤/أثر: انظر الأغانى ١/ ١٩٧ حاشية ٥
(١٠) تختدر: فى الأغانى ١/ ١٩٧: «مختدر»
(١٧) عرضكم: انظر الأغانى ١/ ١٩٨ حاشية ١