حارة برجوان: منسوبة للأستاذ برجوان الخادم. وكان خادم القصور فى أيّام العزيز. جعل ولده الحاكم فى حجره فتمكّن وكثرت أمواله. فنزل هذه الحارة فعرفت به. وسيأتى ذكره فى تاريخه إن شاء الله تعالى.
قلت: هذا ما لخّصته من كتاب الخطط. وهو مسوّدة بغير ترتيب، ولا هى كلام متوالى.
وقصدى إن فسح الله فى الأجل بعد تكملة هذا التاريخ أن أنشئ كتابا يتضمّن خطط القاهرة أسمّيه «الروضة الزاهرة، فى خطط القاهرة»، آتى فيه بما لم أسبق إليه من فنون، تشنف السامع وتنزّه العيون، وذلك لمّا استضويت بهذه الأنوار، المفترعة من أبكار الأفكار، فيكون ذلك أسسا للبناية، ونورا للهداية، والمرجو من الله تعالى إدراك هذه النيّة، وبلوغ هذه الأمنية، إنه بالإجابة جدير، وهو على كلّ شئ قدير.
ولما بنى جوهر القصور وحضر المعزّ وسكنها امتدحه بعض شعراء المغاربة بقصيدة أوّلها، يقول: