أعليت فى الدنيا القصور القاهرة ... وكذا قصورك فلتكن، فى الآخرة
وقررت عينك بالأمانى والهنا ... وسخنت عين حواسديك الساهرة
وهذه لم تكن فى مسوّدة ابن عبد الظاهر. وستأتى بكمالها فى الكتاب الذى عزمت على إنشائه إن شاء الله تعالى.
(ص ٩٥) وفيها دخل النقفور دمستق إلى نصيبين. وكانت سنة قران.
وفيها وصلت القرامطة الديار المصرية. وكان القائد جوهر قد خندق خندقا عظيما ظاهر السور، وقد ارتفع البناء من القاهرة ما يغطّى الفارس، وكان قدوم القرمطىّ مستهلّ ربيع الأوّل من هذه السنة.
فقاتلوا المغاربة الخندق أشدّ قتال. وقتل كثير من خارج الخندق.
ودام القتال والمحاصرة ثلاثة أشهر. ثم إنّ القرمطىّ رحل بغير سبب، ولا علم له خبر.
فلما تيقّنت المغاربة وجوهر أنّ القرمطىّ عاد إلى دياره أنفذ إبراهيم ابن أخته فى جيش إلى يافا ليدرك ابن حيّان وينجده. وبلغ من عليها من المحاصرين رحيل القرمطىّ عن مصر، ومسير النجدة من قبل جوهر