بعير من عظم خلقه، والمرأة قد أخذت شقة ذلك الخروف قطعت منها أطايبها تقدير أربعة أرطال، وأرمت بقية الشقّة لذلك الدبّ. فبرك عليها حتى أتى على آخرها، وصار يكسر فى ذلك العظم بأنيابه كأنها أصاطير. ثم إن تلك المرأة علّقت قدرة وطبخت ذلك اللحم الذى قطعته من تلك الشقة التى أرمتها للدب، بعد ما علّقت الشقة الأخرى فى كلاّب معلّق تحت مكان تلعب فيه الريح، لا يعلم من أين تأتى.
فلما استوى طعامها غرفته فى زبادى مينا لا يقدر على مثلها، ثم أكلت كفايتها ورفعت الباقى، ثم مدّت تلك الفاكهة والنقل، وصبّت من ذلك الخمر فى أوانى بلّور مجزّع وجوهر تأخذ بالبصر، ثم شربت وعادت تسقى ذلك الدبّ وهو يكرع كلّ ما تسقيه، حتى أتت على المروقة الواحدة. فنهضت ونزعت سراويلها وانقلبت، وقام إليها ذلك الدبّ ينكحها الواحد ثم يثب ويعلودها، ثم يثب ويعاودها عدة عشرة على طلق واحد، وعاد له ولها شخيرا حتى أقلب المكان ووقع من عليها كالميت، وكذلك هى أيضا.
قال وردان: ما قعادى؟ ما هو إلا أن يستفيق هذا الدبّ ويرانى فيبضعنى بضعا. فجذب من وسطه سكين (ص ١٨٣) تبرى العظم قبل اللحم، و <هو> جزار عارف بالدبيحة، ومسك منحر الدّب، وجرّ عليه السكين، فخلّص رأسه عن بدنه، فشخر الدبّ كالرأس البقر