للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سقاهم الغيث من قبلى كاظمة ... سحا وروى ثراهم أينما كانوا

وله:

الفخر بالفضل ليس الفخر بالنسب ... والناس فى ذاك من درّ ومن خشب

وكل فخر سوى فخرى فمختلق ... زور وقائله ينمى إلى الكذب

أنا الذى لم ينل فى الورى أحد ... ما نلته قط من عجم ومن عرب

سموت فيهم بأصل لا يقاومه ... أصل ومن بعده بالفضل والأدب

بآل شاذى ملوك الناس كلهم ... أكرم بذلك من فخر ومن حسب

أيوب جدى حقيقا حين تنسبنى ... يا حسنها نسبة تعلو على الرتب

نحن الملوك الذرى والناس كلهم ... لنا عبيد وليس الرأس كالذنب

كم قد أبدت بسيفى كل مفتخر ... حامى الحقيقة يوم الجحفل اللجب

وكم تركت بنى الإفرنج فى رعب ... فصرت أدعى لديهم جالب الرعب

منها:

من كل منتسب بالله محتسب ... مؤيد بجميل الصبر مرتقب

أغرّ أبلج وضاح لغرته ... فضل على الأنجم السيارة الشهب

وله فى صدر كتاب إلى عمه الملك العادل يقول:

سلام محب فى الولاء محقق ... يكاد لفرط الشوق بالدمع يشرق

وينشد بيتا قيل فى مدح مجدكم ... له بثناكم حين ينشد رونق

تقول لى الآمال إن كنت نازلا ... بباب ابن أيوب فأنت موفق

وفيها توفى الملك الصالح ناصر الدين محمد بن محمد بن قرا أرسلان بن أرتق، صاحب آمد. وكان شجاعا مقداما. وقام بالملك بعده ولده الملك المسعود. وكان بالضد من أبيه. حصره بعد ذلك السلطان الملك الكامل فى آمد وأخذها منه. ووجد عنده فى قصره خمسمائة حرة من بنات الناس يطؤهنّ حراما. وأحضره الكامل إلى مصر،