للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولبعض الشعرا يمدح الملك المظفر رحمه الله <من الخفيف>:

هلك الكفر فى الشآم جميعا ... واستجدّ الاسلام بعد دحوضه

بالمل‍ [ي‍] ك المظفر [الملك] الار ... وع سيف الاسلام عند نهوظه (٣)

اوجب الله شكر ذاك علينا ... دايما مثل واجبات فروضه

وفى دلك لشهاب الدين ابى شامه <من الكامل>:

غلب التتار على البلاد فجاءهم ... من مصر تركىّ يجود بنفسه

بالشام بدّدهم وفرّق شملهم ... ولكل شئ آفة من جنسه

وقال جمال الدين بن مصعب رحمه الله <من الخفيف>:

(٩) ... [إن يوم الحمراء يوم عجيب

فيه ولّى جيش الطغات البغات (٩_)

دار كاس المنون لما مزجنا ... عين جالوت بالدما للسقات (١٠)

يا لها جمعة غدا المغل فيها ... سجّدا للسيوف لا للصلاة] (١١).

ووصل الخبر الى دمشق بكسره التتار فى ليله السابع والعشرين من شهر رمضان المعظم. فانهزم نلك الليله من كان بدمشق من التتار، وشحنتهم بها كان يسمى ايل ستان (١٤)، وتبعهم الناس واهل القرى والضياع يقتلون وياسرون.

وكان الملك السّعيد ابن (١٥) العزيز بن العادل صاحب الصبيبه وبا نياس محبوسا بقلاع الشام، بعد موت الصالح وولده توران شاه المعظم، فاخرجوه (١٦) التتار، وصار معهم، ويدل على عورات المسلمين. وقدم [الملك السعيد] فى الجيش الدى كان مع كتبغا نوين الى دمشق، وحضر فتح قلعتها، واعادوه الى بلاده. ثم توجه مع عسكر


(٣) انظر اليونينى ج‍ ١ ص ٣٦٧ - -نهوظه: نهوضه
(٩ - ١١) ما بين الحاصرتين مذكور بالهامش
(٩_) الطغات البغات: الطغاة البغاة
(١٠) للسقات: للسقاة
(١٤) ايل ستان: فى الأصل «ابل سنان»؛ فى أبو شامة، ذيل الروضتين (ط. القاهرة ١٩٤٧) ص ٢٠٧ «ايل سبان»
(١٥) ابن: بن
(١٦) فاخرجوه: فأخرجه