للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١) [ومن ما يحكى من جمله سعاده السلطان الملك الظاهر انه لعب هده السنه بدمشق الاكره، وفى خدمته اثنى (٢) عشر ملك من كبار ملوك الاسلام، وهم: الملك الصالح والملك المجاهد ولدى (٣) بدر الدين لولو صاحب الموصل، واخوهما صاحب سنجار الملك المظفر، والملك الاشرف صاحب حمص، وعمه الملك الزاهد ابن (٤) اسد الدين، والملك المنصور صاحب حماه واخوه الملك الافضل، والملك السعيد والملك المسعود اولاد الملك الصالح اسمعيل، والملك الامجد تقى الدين ابن (٦) الملك العادل، والملك الأشرف من سبط الملك المسعود، والملك الأمجد وأخوته أولاد الملك الناصر داود. وهدا امر ما تم لملك قبله.

وحكى ابن الاثير فى تاريخه (٨) قال: ركب السلطان صلاح الدين يوسف ابن ايوب رحمه الله فى بعض الايام فقصده (٩) رجل كان فى خدمته من ابناء الملوك السلجوقيه، وعدل ثيابه رجل من بيت أتابك. فرآه فقال: «ما بقيت تبالى بعدها بالموت يا بن ايوب (١٠)، سلجوقى يقصدك (١١)، واتابكى يعدل الى ثيابك». فاين هدا من ما جرى للملك الظاهر مما ذكرناه] (١٢).

وفيها رحل التتار عن حلب. وسبب دلك ان السلطان الملك الظاهر كان جهّز فى العشر الاول من ربيع الاخر الامير فخر الدين ألطنبا الحمصى، والامير حسام الدين لاجين الجوكندار، والامير حسام الدين العنتابى، فى جيش ثقيل ليرحّل التتار عن حلب.

فلما وصلوا الى غزه، كتبوا (١٦) الفرنج من عكا الى التتار يخبروهم بخروج العساكر اليهم.


(١ - ١٢) ما بين الحاصرتين مذكور بالهامش، انظر أيضا مختارات من كتاب الروض الزاهر فى سيرة الملك الظاهر لمحيي الدين بن عبد الظاهر فى) Sadeque,Baybars l of Egypt ط. داكا، باكستان ١٩٥٦) ص ٤٧ - -ومن ما: ومما
(٢) اثنى: اثنا--ملك: ملكا
(٣) ولدى: ولدا
(٤) ابن: بن
(٦) ابن: بن
(٨) تاريخه. . .: انظر ابن الأثير، الكامل فى التاريخ (ط. بيروت ١٩٦٦) ج‍ ١٢، ص ٧٦ - ٧٧ - -ابن ايوب: بن أيوب
(٩) فقصده: فى ابن الأثير وابن عبد الظاهر «فعضده»
(١٠) بن ايوب: ابن أيوب
(١١) يقصدك: فى ابن عبد الظاهر «يعضدك» --الى: -فى الروض الزاهر--ثيابك: فى الأصل «تابك» --من ما: مما
(١٦) كتبوا: كتب--يخبروهم: يخبرونهم