للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيخ نجم الدين بن رفعة، وعلاء الدين الباجىّ، وفخر الدين بن أبى سعد وشمس الدين الخطيب الجزرىّ، وعزّ الدين النمراوىّ (٢)، وشمس الدين عدلان وصهر المالكىّ وجماعة أخر فى تعدادهم طول كثير. ولم تحضر الموالى القضاة، وطلبوهم فاعتذروا. وقبل عذرهم نايب السلطان، ولم يكلّفهم إلى الحضور.

وتباحثوا ذلك اليوم فى مجلس الأمير سيف الدين سلاّر، وانفصل المجلس على خير. وبات الشيخ تقىّ الدين عند نايب السلطان، وكتب بيده كتابا (٦) إلى دمشق مضمّنا (٧) خروجه من السجن. وأقام بعد ذلك بدار ابن شقير بالقاهرة.

ورسم نايب السلطان بتأخيره عن التوجّه مع مهنّا لمصلحة فى ذلك

وفى يوم الجمعة رابع عشر ربيع الآخر، عقد له مجلس (٩) آخر بالمدرسة الصالحيّة بعد الصلاة. وكان مهنّا قد سافر، وبحثوا معه. ووقع الاتّفاق على تغيير الألفاظ (١١) فى العقيدة، وانفصل المجلس على خير. واستقرّ بعد ذلك بالقاهرة، والناس يجتمعون به ويهرعون إليه، ولم يزل كذلك إلى أن سافر فى سنة اثنتى عشرة وسبع ماية. واستقرّ إلى أن توفّى رحمه الله تعالى فى تأريخ ما يأتى ذكره

وفيها ورد الخبر بوفاة أبى يعقوب يوسف المرينىّ صاحب المغرب، رحمه الله. وقام بأمر الملك ولده صالح

وفيها توفّى الأمير ركن الدين بيبرس الجالق فى تاسع عشر جمادى الأولى بظاهر الرملة. وحمل إلى القدس الشريف، فدفن فيه بوصيّة منه.

وكان أميرا كبيرا من جمداريّة السلطان الملك الصالح نجم الدين أيّوب


(٢) النمراوى: النمرواى
(٦) كتابا: كتاب
(٧) مضمنا: مضمن
(٩) مجلس: مجلسا
(١١) الألفاظ: اللفاظ