للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزعقة: ومن هناك كتب قراسنقر مطالعة لمولانا السلطان بمسك بيبرس وسيّرها صحبة ولده أمير علىّ ومملوكه بيخان والأمير سيف الدين أركتمر الجمدار

وقال للمملوك الوالد: توجّه صحبتهم على البريد، وابتتل بخدمتهم فى المنازل إلى بلبيس، فإذا بطّقت لك بطاقة من الصالحيّة جهّز الإقامات للأمير شمس الدين قراسنقر، وتسيّر إلينا الإقامات فى المنازل أوّلا (٧) بأوّل. -ففارقتهم من منزلة الزعقة، وصحبت الأمرا المذكورين إلى بلبيس. فلمّا كان سادس يوم وقعت البطاقة بتجهيز الإقامة ببلبيس، فجهّزت شيئا (٩) كثيرا!

فلمّا كان نهار الخميس (١٠) عشيّة ذلك اليوم أذان العصر، وصل أمير علىّ ابن قراسنقر وبيخان والأمير سيف الدين أركتمر على البريد من الأبواب العالية عايدين إلى قراسنقر. فنزلوا عند العبد ببلبيس، فأحضرت لهم ما راج. فقال أمير علىّ بن قراسنقر: هذا شى كثير. كيف كان مهيّئا (١٣) لنا؟ -فقلت: هذا ممّا عملناه لأجل ملك الأمرا وحضوره، وطلبنى إلى عنده. -وقال: ملك الأمرا ما بيجى إلى هاهنا وهو بيرجع من مكان نلتقيه.

فأين معك خبره هذه الليلة يكون؟ -. قلت: فى منزلة الخطّارة. وكان الاتّفاق أنّهم يبيتوا هذه الليلة ببلبيس (١٧). -فقال: هذا حال انفصل حكمه. -ثمّ ركبوا البريد وتوجّهوا

فلمّا كان قبل المغرب وصل الأمير شمس الدين سنقر صهر الأمير سيف الدين أسندمر على البريد. فأخبر المملوك أنّ الأمير سيف الدين أسندمر واصل


(٧) أولا: أول--المذكورين: المذكورون
(٩) شيئا كثيرا: شى كثير
(١٠) الخميس: الأحد، مصحح بالهامش
(١٣) مهيئا: مهيى
(١٧) ببلبيس: بلبيس