للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الأموال على البغال والأكاديش، وماية ألف تطبيقة (١) ثقال بمساميرها، وجملة عظيمة من الأغنام والأبقار، وخوشخاناه من ساير الأصناف، وقمح وشعير على ثلاثين ألف حمار، مع وزيره الشيخ إسحاق بن دينار، وسبق عسكره بسبعة أيّام. ثم حضر عسكره خمسة عشر مقدّم وهم: سير ميدوم، وسر كليام، وسحرج، وباسيل، ويحيى بن داقر، وبولص، وجرجس، وابن مريمة، وجريح، وبرصوما، وسرليس، وبرطلما بن قرقار، ولوقان، ودويب، وصليب بن عصار، وكورا، وسيدوم، وصحبة كلّ ملعون منهم خمسين ملعون من الأرمن تحت سنجق الصليب. ولمّا وصلوا أعرضهم جوبان وقراسنقر، فإنّهما كانا المتحدّثين (٩) فى الجيوش. ثمّ وصل عسكر الكرج والمقدّم عليهم دمر خان ومعه من أمراه الكبار من نذكر وهم: طاليش، وطبجوا، وطرطح، وطرطق، وبيكار، وبيكرى، وشلقيم، وكربك.

وأوجى، وكرباس، وبازار، وبغلوقرا، وجقل، وجاغان، وقبترى، وجمقار (١٣)، وقردم، وكنجار، وهؤلاء قوم كبار اللحى، غليظين الطباع، شديدين الأجسام، عظيمين الكفر، لا يعرفون الحلال من الحرام، لا لهم عيشة غير الخمر والطرب. فقال قراسنقر لجوبان: أرمى هؤلاء الحمير فى الأوّل فى الحصار، والنقب وللرمى بالأحجار

قال الناقل: وتقدّم هذا الملعون مقدّم الكرج دمر خان-وهو كأنّه قطعة من جبل-بنفسه وهو جاهل بالحرب والحصار. فجاه من القلعة زنّار فى صدره طلع من ظهره، فخرّ لوجهه، وعجّل الله بروحه إلى النار، وبئس القرار. وكان عزاء من جوبان، فأخذ الزنّار وتقدّم إلى عند


(١) تطبيقه: ططبيقه
(٩) المتحدثين: المتحدثان
(١٣) وجمقار: وحمقار