للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مصلحة. -وأخلع عليه وعلى الأفرم والزردكاش وبلبان الدمشقىّ ولاعبهم وضاحكهم. ومن جملة كلامه لهم: يا شمس الدين بيك، أىّ من أعجبك من أولاد المغل خذه اعمله خلفك سلحدار، ومن يمنعك يموت. ولا تقاسى غبن التجّار. -فقال آقوش الأفرم: والمملوك، يا خوند؟ -فقال: يامير جمال الدين، أنا وأنت لنا مذهب غير مذهب الأمير شمس الدين وجوبان، قال. -فقال جوبان: أنا برى من الأمير شمس الدين ومن مذهبه. -وتلاعبوا وضحكوا، وأخلع الملك أيضا على الأمير جوبان، وأعطاه حياصة ذهب من تقدمة قراسنقر، ورسم أن يكون الأمير جمال الدين الأفرم حريفا (٩) لا يردّ عنه لا ليلا ولا نهارا، وإيده مطلوقة فى الخزاين والأموال، وأن يكون الأمير شمس الدين قراسنقر ملك الأمرا على العساكر وترتيب المملكة، والزردكاش أمير غارة وفى خدمته جماعة كبيرة من المغل يرسم الغارات، وبلبان الدمشقىّ أمير جاندار على باب الدهليز الذى رتّبه قراسنقر، وجوبان أخلع عليه ورسم له أن يكون ملك النوّاب ويتوجّه لكشف ساير البلاد

قال الناقل: لمّا تحدّث جوبان مع القآن فى حقّ قراسنقر بما تحدّث نقلوا الخواتين المجلس بكماله لقراسنقر، قال: فخلا قراسنقر بجوبان قبل سفره، وقال له: أمّا أنا فما هربت من قدّام أستاذى وابن أستاذى إلاّ خلّصت رأسى من الموت لمّا تعاين لى الهلاك، وأتيت إلى باب القآن مستجيرا (١٩) وعمرى فى باب أستاذى. ما خامرت ولا كاتبت ولا داجيت. وأمّا أنت فقسيم القآن فى ملكه، وحاكم على جميع ما ملّكه


(٩) حريفا: حريف--لا ليلا ولا نهارا: لا ليل ولا نهار
(١٩) مستجيرا: مستجير