للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأحدهما: مقلة، والآخر: مهالة، وأنّ الملكان غيرهما اللذان هما: هاروت وماروت. والملكان في بئر في بابل نعشاهما السحر إلى أن تقوم الساعة.

وقيل: (٩٦) إنّ عديما بن قيطريم. فإنّ البودشير ما وطئ امرأة قطّ، ولا أعقب، وإنّه أخ للبودشير.

وفي زمان عديم أوّل ما عبدت الأوثان بعد الطوفان. وقيل: إنّ الشياطين كانت تظهر وتنصبها لهم، وأنّ أوّل صنم أقيم: صنم الشمس.

وعمل في زمان عديم عجائب كثيرة، ومن ذلك أنّه عمل في إحدى المدائن الداخلة حوضا من صوّان أسود مملوءا ماء عذبا، لا ينقص ولو ورده العالم بأسره على مرور الدهر، ولا يتغيّر بما اجتلب إليه من رطوبة الهواء. وكان أهل تلك النواحي ليس لهم ورد غيره.

وذكر بعض كهنة القبط، أنّ ذلك إنّما تمّ لهم لبعده عن النيل وقربهم من المالح، لأنّ الشمس، فيما ذكروا، يرتفع نحوها بخارا من البحر المالح، وينحسر من ذلك البخار جزوا بالهندسة-وقيل: بالسحر- فجعله ينحطّ في ذلك الحوض شبه الطلّ، ويمدّه الهواء <برطوبته>، فلا ينقص ماؤه على مرور الدهر، ولو شرب منه العالم جميعا.

وقد عمل أمام السند بالهند حوضا مدوّرا لطيفا، وجعله على قاعدة،