يروث ولا يبول ولا يأكل إلاّ أطراف ورق الشجر، في كلّ شهر مرّة.
وافتتن الناس، وصار ذلك أصلا لعبادة البقر.
وبنا هذا الملك المدينة التي يقال <لها>: ديماس، وأقام عجائب كثيرة، وكنز فيها كنوزا عدّة. ويقال: إنّ قوما جازوا بها من نواحي الغرب، وقد أضلّوا الطريق، فسمعوا بها فريق الجنّ، ورأوا صور نيرانهم.
وأمّا ذلك الثور، فقد ذكره صاحب الكتاب القبطيّ، فقال: ولمّا مضى للناس مدّة على عبادة ذلك الثور، أمرهم أن يعملوا صورة من ذهب مجوّفة، ويؤخذ من رأسه شعرات، ومن ذنبه ومن ثخانة فروته وأظلافه، ويجعل في ذلك التمثال. وعرّفهم أنّه لاحق بعالمه، فيجعلوا جسده في حرز من حجارة المرمر، ويجعل في ذلك الهيكل، وينصب ذلك التمثال عليه، ويكون ذلك وزحل في شرفه، والشمس مسعودة تنظر إليه من تثليث، والقمر (١٠٣) زائد، وينقش على ذلك التمثال صور الكواكب