السبعة. ففعلوا ذلك، وعملت الصورة من ذهب، وكلّلت بأنواع الجواهر، وجعلوا عينيه من عنبر أسود، وبياضه من جوهر شفّاف. وحرزوا جسد الثور في حرز من مرمر، في الأوقات التي ذكرها لهم، ونصبوهما في الهيكل، وأوقدت عليه الشموع ليلا ونهارا، وبخّر بأنواع الطيب، ونذرت إليه النذور، وقرّبت إليه القرابين، وقصده الناس من سائر الآفاق، من جميع أعمال مصر.
وأقام مناوش ملكا تسعا وثلاثين سنة، وهلك بالعلّة التي كان أصيب بها أوّلا. وأوصا بالملك إلى ابنه مرنيس.
فملك مرنيس الملك عشرة سنين، وكان ضعيفا منهوك البدن. فلم يبن بنيانا، ولا نصب علما ولا منارا. ثمّ هلك بعد هذه المدّة، وأوصى إلى ابنه.
وقيل: إنّ هذا الملك لم يعقب، وأن الملك عاد من هذا البيت إلى ولد أشمن بن قبطيم؛ ووجدت مكان اسمه بياضا، فلم أعلمه. وقيل: إنّ هذا الملك أقام دهرا طويلا، وأنّه أوّل من صنع الدّرياقات من لحوم الأفاعي، وأنّه أوّل من أمر بالنيروز في مصر. وكان الناس يقيمون سبعة