للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنت على هذا الحال، دون تركك ادّعاك وإقرارك بها ظاهرا. فوعده بتخلية بني إسرائيل من العبوديّة والإحسان إليهم.

ثمّ أزال عن بني إسرائيل الخدمة وحضر عيد لهم. فأمر موسى أن يستعيروا الإسرائيلات حليّ القبطيّات ليتزيّنّ به في عيدهم. ففعل نساء الإسرائيلين ذلك. وأكلوا معهم وشربوا وألقى <الله تعالى> على القبطيّين السّبات. فأمرهم موسى بالتّعدية إلى المشرق ليكون عيدهم هناك.

ثمّ سار بهم من <أوّل> الليل، وكانوا ستّمائة ألف ونيّف وأربعون ألفا.

وأخرجوا تابوت يوسف من النيل، دلّتهم عليه عجوز مؤمنة، فحملوها معهم ومضوا إلى ناحية بحر القلزم ليخفي آثارهم.

فلمّا كان في آخر الليل عرف <فرعون> خروجهم لمّا سقط الأصنام والأعلام. وكان موسى قد عرّف فرعون أنّ ذلك علامة هلاكه ومن معه. ثمّ أمر الناس بالتّعدية، وركب خلفهم تابعا لآثارهم. فلم يبق أحدا من أولاد الملوك ولا من أبنائهم إ <لاّ> وركب. فيقال: إنّه ركب في ألف ألف ونيّف. فلم يمرّوا على شيء من الأعلام والأصنام إلاّ وسقط.

ولم يزالوا مجدّين حتّى لحقوهم على معبر البحر. فقال موسى لهارون: