وهي على شاطئ دجلة بأرض ميسان، ويسميها البصريّون: فرات ميسان. وأما داردشير فهي مدينة على شاطئ دجلة تسمّى كرخ ميسان، وأرام هرمز أردشير، وهي إحدى مدن طبرستان، وهي مزاردشير وهو اسم لمدينتين اختطّها وسمّى كلّ واحدة منها باسم مركّب من اسمه واسم الله تعالى.
وأمّا الواحدة فغلب عليها من الأسماء: حان واحمن، وإذا عرّب ذلك قيل: سوق الأهواز. و <أمّا> الأخرى فغلب عليها اسم آخر، فقيل:
نهرشير، وأخربها العرب لمّا وردوا خوزستان ونود وأردشير، وهو أحد مدن الموصل.
وبنى أردشير أيضا مدينة سمّاها: بني، لأنّ أردشير بنى سورها على جثث أهلها، فإنّهم عصوا أمره، فجعل سورها سافا بناء من لبن وسافا جثثا. وبنى مدن أخر يطول شرحها، فاختصرتها.
وأمّا هرمز، وهو الملك الثالث، فكان شبيها بجدّه أردشير في الصورة والقدّ. وهو ابن شابور، وسيأتي ذكر أبيه شابور في موضعه، إن