شاء الله تعالى. وكان هرمز كامل الصورة، ضعيف الرأي ولا أصيلا، وأمّه هي المشهرة بكردراد.
وأمّا ولده بهرام فهو الذي ظفر بماني، داعية الزنادقة بعد استتاره وهربه سنتين. فجمع عليه العلماء حتّى ناظروه وألزموه (١٨٧) الحجّة على رؤوس الملأ، ثمّ أمر به فقتل، وسلخ جلده، وحشاه تبنا، وعلّق على أحدى الأبواب جندي شابور.
وأمّا بهرام جور فسيأتي لمعا من أخباره في موضعه، إن شاء الله.
وأمّا بهرام بن بهرام جور، ويقال له: بهرام <بن> بهرامان، وكان ملقّبا بسكار شاه. والسبب في هذا اللقب وما يجري مجراه، أنّ الملك من ملوك فارس، كان إذا ولى عهد أحد بنيه أو أخوته، لقّبه شيئا يعرف به، فيدعى بذلك اللقب طول حياته في مدّة ولاية أبيه كان أو أخيه. فإذا عاد الملك إليه سمّي حينئذ: شاهنشاه. وعلى هذا أجري أمر بهرام الملقّب بكرمان شاه. وكان أنوشروان يلقّب في حياة أبيه بفرشحاد شاه، وهو الملك