على طبرستان. لأنّ بفرا اسم للجبل، وسحار اسم للسهل، وكرا اسم للتّلال والهضاب، وشكار اسم لسجستان؛ فركّب من هذه الأسماء ألقاب بعض الملوك. وكذلك كلّ من تلى منهم مكانا في حياة الملوك في ذلك الوقت، تركّب من اسم ذلك المكان الذي يليه، ويضاف إليه اسم شاه، فيستقرّ ذلك.
وأمّا شابور بن هرمز، تاسع الملوك، فهو ذو الأكتاف. سمّي بذلك لأنّه لمّا غزا العرب فكان يثقب أكتافهم ويجمع بين كتفي شخصين بحلقة ثمّ يتركهما. فسمّته العرب: ذو الأكتاف، والفرس تسميّة شابور هو سا، وهو اسم الكتف بالفارسيّ.
وذكر أنّ أباه مات وهو جنين، فعقد التاج على بطن أمّه. ومن أخباره أنّه دخل إلى بلاد الروم متنكّرا وحضر بعض كنائسهم، فعرفوه وأسروه.
وقد ذكر قصّته ابن ظفر في كتابه المسمّى بسلوان المطاع، فتركته لكونه مشهور في أيدي الناس. ومدّة ملكه اثنان وأربعون سنة باتّفاق الجماعة، منها تكون سنة كان مقيما فيها بجندي شابور من أوّل بلاده، ثمّ تحول إلى المدائن، فأقام بها بقيّة عمره.