للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: إنّه لمّا ظفر بملك الروم ألزمه أن يعيد جميع ما أخربه من الطين واللّبن وبالجصّ والآجرّ. لا جرم أنّ سور مدينة جندي شابور بعضه بالآجر والجصّ وبعضه بالطين واللبن. (١٨٨) وفي زمانه كان ادرياد الذي أذيب النحاس على صدره.

وبنى عدّة مدن، منها برزخ شابور وإيوان حرة شابور وهي في السوس. وبنى مدينة أخرى إلى جانبها. وإنّ إحدى هتين المدينتين خرج أهلها عن أمره فأرسل الفيلة حتّى داسها، وجاء بسبي من الروم فأنزلهم بها.

وأمّا أردشير بن هرمز، وهو عاشر الملوك، فإنّه ملك أربع سنين، متّفقا عليه، حتّى أدرك ابن أخيه شابور وخرج عن حدّ الطفوليّة، وسيأتي خبره بعد ذلك، إن شاء الله تعالى.

قال موسى بن عيسى الكسرويّ: إن هذا الذي عقد التاج على بطن أمّه. وليس كذلك، بل أبيه شابور.

وأمّا بهرام بن شابور، وهو الثاني عشر من ملوكهم، فإنّه كان ملتهيا بنفسه، ولم يقرأ شيء من أحوالهم في طول أيّامه ولا نظر في مظلمة ولا