بالوزير وبالجارية، وأخبروه أنّهم وجدوها مجرّدة بين يديه وهو يتأمّلها.
فسأل الجارية، هل نال منها شيئا؟ فقالت: عانقني وضمّني وقبّلني ورشفني وجرّدني فتأمّلني. فأمر بالوزير فقلعت عيناه وقطع لسانه وشفتاه ويداه. وخلا خاقان بالجارية وقد شغف بها. فسألها: أبكر أنت أم ثيّب؟ فقالت: بكر عذراء. فلم يملك نفسه أن افتضّها مكانه. ولمّا نزع عنها، انتزعت قناعا نفيسا كان على رأسها، فمسحت به الملك. فأحسّ بذكره تنمّلا. ثمّ ابتدأ فيه نفخة وتغيّر لونه. فبادر إلى موسى فخمّ ذكره خوفا على نفسه، ولتحقّقه أنّه مسموم. وأمر بالجارية فنحت عنه. وأحضر من عالجه وداواه. فطلب مولى الجارية أشدّ الطلب، فلم يعلم له خبرا.
ثمّ إنّه أحضر الجارية فسألها عن نفسها وبلدها، فصدقته. وسألها عن مولاها، فلم تعرفه. غير أنّها ذكرت أنّه تاجر اشتراها من أبيها بوزنها ذهبا.