سرّه ما رأى وكثرة ما يملك ... والبحر معرضا والسّدير
فارعوى قلبه وقال: فما ... غبطة حيّ إلى الممات يصير
وأمّا امرؤ القيس بن النّعمان بن امرئ القيس، فهو الذي غزا بكرا، وكانوا أنصار لبني آكل المرّار، فهزمهم. وهو أيضا باني الحصن الذي يقال له: الصّنّين، على يدي البنّاء الذي يقال له: سنمّار الرّوميّ: وفي الحصن أيضا يقول الشاعر (من الخفيف):
ليت شعري متى تحثّ بي ... النّاقة نحو العذيب والصّنّين
وهو قاتل سنمّار الروميّ وباني قصره.
وأمّا المنذر بن امرئ القيس، فهو المنذر (٢٣٠) ابن ماء السّماء، وماء السّماء أمّه، واسمها ماوية بنت عوف بن جشم بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عامر الضّحيان بن الخزرج بن تيم الله بن النّمر بن قاسط، ويقال: هي ربعة أخت كليب.
ثمّ انتقل الملك من لخم إلى كندة لسببان، أحدهما: إغضاء قباذ عن الملك وإهماله القيام بواجب السياسة. وكان والده فيروز غزا الهياطلة، وهم سكّان طرفة من أطراف خراسان، ومعه ولده قباذ، فقتل فيروز وأسر