لا بجير أغنى قتيلا ولا رهط ... كليب تزاجروا عن ضلال
لم أكن من جناتها، علم الله ... وإنّي بحرّها اليوم صال
قال مقاتل: فكان حكم بكر بعدها للحارث بن عباد، وكان الرئيس الفند. وكان فارسها جحدر، وكان شاعرها سعد بن مالك بن ضبيعة.
(٢٤٧) قال مقاتل أيضا: فجدّ الحارث بن عباد في قتال تغلب. فلمّا كان يومهم على تغلب أسر الحارث بن عباد مهلهل، بعد ما أمر الناس، وهو لا يعرفه. فقال له: دلّني على مهلهل ولك دمك. قال: ولي ذمّتك وذمّة أمّك؟ قال: نعم، ذلك لك. قال: فأنا مهلهل. قال: فدلّني على كفء لبجير ابني. قال: لا أعلمه إلاّ امرء القيس بن أبان. فجزّ ناصيته، وقصد امرئ القيس فقتله. وقال الحارث في ذلك (من الخفيف):
لهف نفسي على عديّ ولم أعرف ... عديّا إذ أمكنتني اليدان
طلّ من طلّ في الحروب ولم أو ... تر بجيرا أبأته ابن أبان
فارس يضرب الكتيبة بالسّيف ... وتسموا أمامه العينان
قال جحدر: إنّ مهلهلا قال: لا والله، أو يعهد لي غيرك. قال