حذيفة ترك الحرب عندي نصيحة ... ولا سيّما حرب الفوارس من عبس
ودعهم لنا حصنا إذا مالت العدا ... علينا صباحا بالمسوّمة الخرسي
وإن كان قيس غادر في فعاله ... فأنت الّذي علّمته الغدر بالأمس
فلمّا سمعت القبائل مقاله شكروه على ذلك، وألزموا حذيفة بأخذ الفداء. ولمّا أراد حذيفة العبور إلى منزله وجد زوجته قد حوّلت باب الخباء. وهذا كان عادة نسوان العرب إذا أرادوا طلاقهم من أزواجهنّ. ثمّ قالت: وحقّ اللاّت والعزّى وهبل الأعلا، لا كنت لي بعد هذا اليوم بعلا.
ورآها قد والاها شبه الجنون وهو تنشد وتقول (من الوافر):