للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وينتزع الإبل منهم، ثمّ يذكر أنّهم صنيعته. فأفكر طويلا (٢٩٧) ثمّ أجابهم إلى أن يردّ عليهم نصيبه من الإبل إلاّ راحلة يحمل عليها المرأة حتّى يلحق بأهله، فأبوا عليه أيضا. فانتدب رجل منهم فجعل له راحلة من نصيبه، فقال عروة في ذلك (من الطويل):

ألا إنّ أصحاب الكنيف وجدتهم ... كما النّاس لمّا أمرعوا وتموّلوا

وإنّي لمدفوع أليّ ولاهم ... بماوان إذ تمشي وإذ تتململ

وإنّي وإيّاهم كذي الأمّ أذهبت ... له ماء عينيها تفدّي وتحملوا

وباتت بحدّ المرفقين كلاهما ... توحوح ممّا نالها وتولول

تخيّر من أمرين ليسا بغبطة ... هو الثّكل إلاّ أنّها قد تتحمّل

قال أبو الفرج الإصفهانيّ في كتاب الأغانيّ: نسخت من كتاب أحمد ابن القاسم بن يوسف، قال: حدّثني جرير قطن أنّ ثمامة بن الوليد دخل على المنصور، ثاني خلفاء بني العباس أيّام خلافته، فقال: يا ثمامة، أتحفظ حديث ابن عمّك عروة الصعاليك ابن الورد العبسيّ؟ قال: أيّ