للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثمّ إنّه نفّذ إلى النّعمان القصيدة العينيّة التي منها يقول (من الطويل):

أتاني أبيت اللّعن أنّك لمتني ... وتلك الّتي تستكّ منها المسامع

فبتّ كأنّي ساورتني ضئيلة ... من الرّقش في أنيابها السّمّ ناقع

لعمري وما عمري عليّ بهيّن ... لقد نطقت بطلا عليّ الأقارع

أقارع عوفا لا أحاول غيرها ... وجوه قرود تبتغي من تجادع

أتاك امرؤ مستعلن لي بغضه ... ولم يأت بالحقّ الّذي هو ناصع

أتاك بقول لم أكن لأقوله ... ولو كبلت من ساعديّ الجوامع

حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ... وهل يأثمن ذو أمّة وهو طائع

ومنها يقول:

وحمّلتني ذنب امرئ وتركته ... كذي العرّ يكوى غيره وهو راتع