للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها يقول:

فإنّك كاللّيل الّذي هو مدركي ... وإن خلت أنّ المنتأى عنك واسع

(٣١٥)

خطاطيف حجن من حبال متينة ... تمدّ بها أيد إليك نوازع

أتوعد عبدا لم يخنك أمانة ... وتترك عبدا ظالما وهو ضالع

وأنت ربيع ينعش النّاس سيبه ... وسيف أعيرته المنيّة قاطع

أبى الله إلاّ عدله ووفائه ... ولا النّكر معروف ولا العرف ضائع

ولمّا وصلته الأبيات ووقف عليها، علم النّعمان أنّ المنخّل <وهو> الخائن دون النابغة، فقال: يا منخّل، اخلفني في أهلي حتّى أمضي أتصيّد وأعود. قال: نعم، وخرج النّعمان بزعمه للصّيد، ثمّ عاد إلى بيته ليلا فوجد المنخّل والمتجرّدة يشربان الخمر وساقيها في وسطه، وهما قد أمنا ممّن يتجسّس عليهما لغيبة النّعمان. فلمّا رآهما على ذلك هجم عليهما وقال: يا منخّل، ألست القائل: إنّ النّابغة لو لم يعاين لم يقل؟ أنشدني قولك: إن كنت عاذلتي فسيرى (من مجزوء الكامل).

إن كنت عاذلتي فسيري ... نحو العراق ولا تحوري