للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله (من الوافر):

كأنّ سماءنا لمّا تجلّت ... خلال نجومها عند الصباح

رياض بنفسج خضل نداه ... تفتّح بينه نور الأقاحي

وقد ضمّنت كتابي الذي وسمته بالمذاكرة والمفاخرة وآداب المعاشرة جملة كبيرة من تشابيهه البديعة ممّا يغني <؟؟؟ > إعادتها هاهنا، وتخرج عن الغرض في التاريخ. وله من التصانيف عدة كتب نفيسة. وكان يقول: ولو قيل لي ما أحسن شعر تعرفه؟ لقلت قول العباس بن الأحنف (من البسيط):

قد سحّب الناس أذيال الظنون بنا ... وفرّق الناس فينا قولهم فرقا

فكاذب قد رمى بالظنّ غيركم ... وصادق ليس يدري أنّه صدقا

وهذا الشعر أيضا من أعلى المرقصات طبقة. ولنعد الآن إلى سياقة التاريخ بحول الله تعالى ومعونته.

وذلك أنه لمّا ولي المقتدر بالله دبّر الأمور الوزراء والكتاب، وغلب على أمرهم النساء والخدم حتّى أنّ جارية لأمّه تعرف بثمل القهرمانة كانت تجلس للمظالم وتحضرها الفقهاء والقضاة. وكان الوزير العباس بن الحسن فأساء