فما كان منها في ذكر التوحيد/ والتشهد فإنه كان يشير بالمسبحة وحدها، وإذا [١٣٨/ ب] كانت الإشارة في غير هذا المعنى كان يشير بكفه ليكون بين الإشارتين فرق.
وفي الحديث:(وإذا تحدث اتصل بها حديثه) بإشارة توكده.
(شيط) في الحديث: (إذا استشاط السلطان سلط الشيطان) إذا تحرق من شدة الغضب، وصار كأنه نار يقال: شاط السمن إذا نضج حتى يكاد يحترق، وشيط الطباخ الأكارع والروس إذا أشعل فيها حتى يتشيط ما عليها من الشعر والصوف.
وفي الحديث (ما رؤي ضاحكًا مستشيطًا) قال ابن شميل: معناه ضاحكًا ضحكًا شديدًا، يقال: استشاط الحمام إذا طار، وهو نشيط.
وفي حديث عمر رضي الله عنه:(إن أخوف ما أخاف عليكم أن يؤخذ الرجل المسلم البرئ فيشاط لحمه كما يشاط الجزور) قال الأزهري: هذا من قولهم: أشطت الجزور إذا قسمت لحمها، وقد شاط الجزور إذا لم يبق منها نصيب إلا قسم.
وفي الحديث:(أن سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشاط دم جزور) أي سفكه.
وفي حديث عمر رضي الله عنه:(القسامة تشيط العقل ولا تشيط الدم) أي تؤخذ بها الدية، ولا يوجب بها اقتصاص، وقال القتيبي: الأصل في الإشاطة الإحراق فاستعير.