ومنه قوله:{إنهم أناس يتطهرون} أي: عن أدبار النساء والرجال، قاله أهل لوط تهكما. وقوله تعالى:{أن طهرا بيتي} يعني من المعاصي والفعال المحرمة.
[(طهم)]
في الحديث في صفته - صلى الله عليه وسلم - (لم يكن بالمطهم) قال أحمد بن يحيى: اختلف الناس في تفسير/ هذا الحرف: فقالت طائفة: هو الذي كل عضو منه حسن على حدته، وقالت طائفة: المطهم: الفاحش السمن، وقيل: هو المنتفخ الوجه، ومنه قول الشاعر:
وجه فيه تطهيم
أي انتفاخ وجهامة، وقالت طائفة: هو النحيف الجسم، قال أبو سعيد: الطهمة والطخمة في اللون تجاوز السمرة إلى السواد، ووجه مطهم: إذا كان كذلك.
[(طها)]
في حديث أبي هريرة:(فقيل له: أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: إلا ما طهوي؟ ) قال أبو عبيد: جعل إتقانه الحديث بمنزلة الطهو للطاهي المجيد، وهو الطابخ، يقول: فما عملي إن كنت لم أحكم؟ قال: أبو العباس عن ابن الأعرابي: الطهي: الذنب في قول أبي هريرة، وطهى طهيا: إذا أذنب، يقول: فما ذنبي فيه؟ إنما هو شيء قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الأزهري: الذي عندي فيه: أنا ما طهوي؟ ! أي: أي شيء طهوي؟ ! على التعجب، كأنه قال: أي شيء حفظي وإحكامي ما سمعت.
وفي حديث أبي زرع:(وما طهاة أبي زرع) تعني الطباخين.