وفي الحديث:(أنه قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أكلت مغافير؟ ) المغافير: والمغاثير شيء ينضحه العرفط حلو كالناطف وله ريح منكرة والعرفط من العضاة، وليس في الكلام مفعول بضم الميم إلا مغفور ومغرود لضرب من الكمأة وهي الغردة والمنخور للمنحر معا.
[(غفق)]
في حديث سلمة: قال: (مربى عمر رضي الله عنه وأنا قاعد في السوق، وهو مار لحاجة فقال: هكذا يا سلمة عن الطريق وغفقني بالدرة فلما كان في العام المقبل لقيني فأدخلني بيته فأخرج كيسا فيه ستمائة درهم، فقال: خذ هذا واعلم أنها من الغفقة التي غفقتك عام أول) قال أبو عبيد: يقال: غفقته بالسوط أغفقته ومتنته أمتنه، وهو أشد من الغفق.
[(غفل)]
قوله تعالى:{ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا} أخبرنا أبو منصور، عن المندري، عن أحمد بن يحيى قال: أغفلنا أي جعلناه غافلا قال: ويكون أغفلته أي سميته غافلا، وقال غيره: أغفلنا قلبه عن ذكرنا أي وجدناه غافلا.
وقوله تعالى:{وإن كنت من قبله لمن الغافلين} / أي عن قصة يوسف لأنه إنما علمها بالوحي معناه ما كنت من قبله إلا من الغافلين.
وقوله تعالى:{ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها} قال ابن عباس: نصف النهار.
وفي الحديث:(أن نقادة الأسدي قال له: يا رسول الله إني رجل مغفل) أي صاحب إبل أغفل لا سمات عليها والأطلاق التي لا عقل عليها، والأعطان التي لا إرسان عليها.